الأستاذ محمد كوكطاش: أدرك الهندوس أن أمتنا تفتقر إلى الفعل والموقف المؤثر

يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
أدرك الصهاينة المجرمون، ومعهم سائر قوى الإجرام العالمي، أن جسد الأمة الإسلامية قد خارت قواه، وأنها باتت عاجزة عن أي رد فعل فعّال تجاه ما يتعرض له أبناؤها من عدوان واحتلال، رأوا أن ظلمهم لا يُقابل إلا بصمت مريب أو احتجاجات خجولة، فتمادوا في بطشهم، ومضوا في مشاريعهم الإجرامية دون رادع أو وازع. أما الشعوب، فغاية ما تملكه هو الصراخ في الشوارع، وأما الأنظمة فقد اقتصر دورها على الشجب والتنديد، وكأنها بذلك تؤدي الأمانة وتُسقط الواجب، مما يُعطي للعدو رسالة واضحة: "تقدّم، لا أحد يوقفك، الطريق أمامك ممهد".
واليوم، وبعد أن استوحى الهندوس من هذا المشهد مشروعية الإجرام، ها هم يتحركون، ويعيدون فتح جرح كشمير النازف، في وقت لم تلتئم فيه جراح الأمة من غزّة إلى ميانمار، وهكذا تتسع رقعة الألم، وتُستهدف الأمة من جديد، دون أن يلوح في الأفق موقف يردع أو يُحاسب.
وتقف تركيا اليوم في موقع محوري، بوصفها الدولة التي تعلّق عليها الشعوب آمالًا كبيرة، ليس في غزّة فقط، بل وفي كشمير كذلك، فباكستان، رغم ما يربطها بعالم الإسلام من وشائج، لا تجد في هذا العالم دولة أقرب لها وأوثق صلة من تركيا، وهي بحقّ تنتظر منها موقفًا يليق بحجم الرابطة التاريخية والمصير المشترك، فقد أدّى مسلمو شبه القارة ما عليهم من واجب تجاه الأمة منذ أيام الكفاح في حرب الاستقلال التركية، وهم اليوم لا يزالون على العهد، مستعدين لبذل الغالي والنفيس.
فهل ستنهض تركيا بمسؤولياتها، وتتحرك كدولة ذات ثقل ومكانة؟ أم إن الساحة ستُترك مجددًا للشعوب لتُفرغ سخطها في مظاهرات محدودة، نحسب بعدها أننا أوفينا الدين وأدّينا الرسالة؟!
وما يزيد المأساة حدة أن الهند تقف اليوم إلى جانب الكيان الصهيوني، في تحالف إجرامي صريح، وكأن الاحتلال الصهيوني قد تمدّد ليبلغ جنوب آسيا، والعداء الهندوسي للإسلام لا يقل شراسة عن العداء الصهيوني، بل لا يقل عنه حقدًا ولا دمويّة.
ولو أن مشروع الإبادة الصهيوني قُطع عليه الطريق في غزة، لما تجرأ عبدة الأبقار على تحريك سكاكينهم في كشمير.
ورغم كل هذا، فإننا لا نيأس من رحمة الله، ولا نستسلم لواقع القهر، فها هو الكيان الصهيوني، رغم كل ما أنزله من دمار وخراب، يُرغم في كل مرة على التفاوض مع المقاومة، ويعجز عن استعادة أسراه، فلا الغطرسة أفادته، ولا التحالفات أنقذته.
نستقبل هذا اليوم المبارك وقلوبنا معلقة برجاء الله، سائلين أن تكون هذه الجمعة مباركة علينا جميعًا، ومبشرة بتحوّل يعيد للأمة كرامتها ومكانتها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.